الشكشكة، فن من الفنون الجسدية تصحبها بعض الموسيقى، يُقال فلان يشكشك الاستراحة، يعني يرقص بشكل يدعو للشك. وشكشكة الكلمات هو مبدأ التشكيك فيها، ويتعبها التشكيك في النوايا لدرجة تشك فعلاً في نفسك!
ولأن للكلمات شكشكة، وددت مُلاحقة مصدر الشك، فربما يُمكننا بعد قراءة المقال أن نقطع الشك باليقين كما تُقطع التفاحة بالسكين، قلت لكم المقال شكشكة!
حين فكّر مؤلفي معاجم اللغة في مشروع كهذا، كانوا يعانون من قلق الهجمات اللغوية ومن الإختلاط، والعياذ بالله. وُلدت الفكرة بأمل الإبقاء على اللغة العربية بشكلها الذي يحبون، ولكن جاءت المعاجم والقواميس وكأنها تتنبأ بمستقبل تضيع فيه الهمزة من فوق الألف، تتحول في أيامه الهاء جنسيّاً، وتُصاب الضاد بمُتلازمة العِصي!
ولأن أصحاب المعاجم كانوا قلقين أثناء تبويب المفردات، أصيبت التعاريف بحُمّى القلق أيضاً. وفي مطالعة سريعة لبعض تلك المعاجم ستثيرك صنوف الأمثلة المضروبة في الصفحات، والمضروبة يا عزيزي القارئ هي وجبة طعام شعبية كانت وليدة الصدفة لنسيان "الرز" مدة أطول فوق النار حتى صار خليطاً مضروباً!
هنا أتساءل، ماذا لو لم يكن القلق، هذا إن كان فعلاً، شريكاً في عملية تأريخ اللغة ومفرداتها؟ ماذا لو كان الدافع لميلاد المعاجم هو الإثراء المعرفي أو التنوّع الكتابي؟
لا أستطيع التنبؤ في هذه اللحظات لأنه، على ما يبدو، أن التنبؤ على الفرضية المسبوقة بـ "لو" توقظ الجن وبعض الشياطين. عوضاً عن قراءة طالع "اللّولوه"، فضلّتُ إعادة تدوير بعض التعاريف في خطوة توعية بضرورة تدوير ما نستهلكه من بقايا طعام وقوارير، وحتى ما استهكلناه من موروثات وأعراف، وليسامحني الله معكم في هذا
كانت مُحاولاتي فاشلة جداً ولم تحصل إلّا على "ريتويت" واحد فقط، والرتيوت كلمة تغريبية أدخلها حزب العاطلين عن العمل في قاموس اليوم، تعني إعادة التغريد، تخيّل أنك عصفور تزقزق فوق غصن الشجرة، ويأتي عصفور آخر ويُعيد زقزقتك مرة أخرى، وهنا كل ما أرجوه أن تكون وجبتك خفيفة لتُغرّد بطلاقة، وأرجوك لا تفهمني غلط
نشرت بعض المحاولات في كتاب الوجه، لا تتعجب فلستُ أحاول "التفلسف"، ولكن كتاب الوجه هي الترجمة العربية "للفيس بوك". بعد النشر هناك لم تكن النتيجة أفضل حالاً من "الريتويت" الواحد، فبعض "الستاتس" بقيت وحيدةً لم تمر عليها نقرة الماوس!
وحتى لا يزعل كُتّاب المعاجم، نترجم بعضاً مما ورد أعلاه. "الستاتس" هي الحالة التي يكتبها الشخص هناك للتعبير عن حالته حتى وصلنا لمرحلة أصبحت أعرف متى ذهب صديقي للمخبز ومتى جلس الشيخ الفلاني من النوم!
أما "نقرة الماوس" فهي حالة الضغط على الفأرة باصبع واحد في أغلب الحالات، حسب الصناعة!
لن أطيل الحديث خوفاً من أن أتحول لكلمات لا زلت لا أفهمها بشكل تام مثل "مع نفسك" ، والتي منذ أن سمعتها وأنا في خصام مع نفسي!
مقال جميل يوصف الحالة الشخصية و التي تشابه الكثير منا ، ولكن لكي تحل ازمتك و ترتاح في شكشكتك حول اسمك الى مؤنث و ابشر بليالي مشكشكه شكشكه لا مثيل لها
ردحذفحاولت ولكننا جمع تكسير، لا تجدي معنا التحولات الجنسية!
ردحذف