الأربعاء، 2 مايو 2012

ضمير العدسة!







مؤسف جداً أن العدسة قد تتستر عمداً على بعض الخبايا التي لا تنطق بها الصورة، كتوثيق ابتسامة مُفتعلة أو تغييب وجع يدور حول الزمن آنذاك. المريح أن الزمن نفسه سيعمل على حلّ العقدة المستترة ويفضح تواطئ العدسة في تلك الجريمة، عندها تتحول الصورة إلى تساؤل أو قضية أخلاقية يُعالجها البُسطاء بالترحُم أو اللعن!

أحياناً تفشل العدسة في إتقان حرفة التواطؤ، فيسرق الضوء جزءاً لم يكن في حسبان بؤرة "فاسدة" والله المستعان، كما يكذب الضوء الداخل للعدسة فهو يسرق أيضاً! ونحن لا نستطيع إلا إلقاء القبض على أبعاد الصورة ونوصل أفياشها بمُحولات الفكرة والأشخاص والأشياء.

يقول علماء عرفان التصوير أن الصورة، أياً كانت، تُغني عن ألف كلمة، وبالرغم أن الصورة حالة تجميد لبرهة زمنية إلا أنهم يحكون منها قصصاً أطول بكثير من مدة الكبس على الزر للسماح بخلق الإنعكاس داخل الصندوق! هنا فقط تنعكس الألقاب، أو تنتكس، عندما يقفز الأشخاص من عرفانية الصورة إلى تعريف الكلمات!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق