هلْ حُبكِ ذَنبي !
أم ذنبي حُبي لكِ
و صلاتي و ابتهالاتي ؟
و هل لون الدم في قلبي
و بين أرودتي و شراييني
كدماء الإنس دمّي !
أم أُريك نزفَ جراحاتي
تاللهِ قسماً أني
فداءً لعينيكِ
لترابٍ يتناثر بين قدميكِ
لأنفاسكِ أحبسِ أنا أنفاسي
و أُعَذبُ على صهريجٍ من نارِ
لو ألفاً أموت .. لأجلكِ
ما أحلى فيكِ كلَّ موتاتي !
قلتُ : أُحِبُكِ
مجنونٌ قالوا !
و رددت هتافاتي
فليس ذنبي حُبك
و لا حُبك ذنبي
بل ذنبهم قد كفروا
و أنا بهم قد زادت حسناتي
حين أُسبح ربي
و أدعو و أُطيل سَجَداتي
شُكر النِعم
أنتِ يا خير النعِمَاتِ
يا كفاً من ياقوتٍ يُلون كتاباتي
يا حُضناً كالزهرِ
و عيناً كالنهرِ
تُخمِدُ نيراني
يا بدراً من نورٍ يدنو نحو سحاباتي
كيف أصف الجمال فيك
و أنتِ كلُّ الكونِ سَجاياكِ
طيـورٌ .. وردٌ
بحـرٌ .. صدفٌ
مجنونٌ أنا إن لم أكن أهواكِ !
و لم أتغنى برقصكِ
و أذهب بخيالاتي
و أنام على ذكراكِ
يا قلباً أكبر
و ثغراً أزهر
يزيلُ الحزن و يمحو اكتئاباتي
يا نبض الدنيا
و هواء الدنيا
يا ماءً يروي ظمأ جناتي
أجيبيني
هل حُبكِ ذنبي
أم ذنبي حبكِ !
أم هو جُرم جمالٍ بين ثناياكِ ؟
- - -
أحياناً أصاب بمرضٍ ناري بين أضلاعي
يشتعل حتى يلتهم كل أركاني و كياني !
و لا يهدأ إلاّ بمحبرةٍ تستشف منه جُل ما فيه
لكنه يعاود الإحتراق مرات و مرات
فقط لأجلها ..!
من أرشيف الذاكرة
2004
من أرشيف الذاكرة
2004
لا جف قلمك .. حُسين
ردحذف