السبت، 25 أغسطس 2012

ذنْبُ مَنْ؟







هلْ حُبكِ ذَنبي !
أم ذنبي حُبي لكِ
و صلاتي و ابتهالاتي ؟
و هل لون الدم في قلبي
و بين أرودتي و شراييني 
كدماء الإنس دمّي !
أم أُريك نزفَ جراحاتي 
تاللهِ قسماً أني
فداءً لعينيكِ 
لترابٍ يتناثر بين قدميكِ
لأنفاسكِ أحبسِ أنا أنفاسي
و أُعَذبُ على صهريجٍ من نارِ
لو ألفاً أموت .. لأجلكِ 
ما أحلى فيكِ كلَّ موتاتي !
قلتُ : أُحِبُكِ 
مجنونٌ قالوا ! 
و رددت هتافاتي 
فليس ذنبي حُبك
و لا حُبك ذنبي 
بل ذنبهم قد كفروا
و أنا بهم قد زادت حسناتي
حين أُسبح ربي
و أدعو و أُطيل سَجَداتي
شُكر النِعم
أنتِ يا خير النعِمَاتِ
يا كفاً من ياقوتٍ يُلون كتاباتي
يا حُضناً كالزهرِ 
و عيناً كالنهرِ
تُخمِدُ نيراني
يا بدراً من نورٍ يدنو نحو سحاباتي 
كيف أصف الجمال فيك
و أنتِ كلُّ الكونِ سَجاياكِ
طيـورٌ .. وردٌ 
بحـرٌ .. صدفٌ
مجنونٌ أنا إن لم أكن أهواكِ ! 
و لم أتغنى برقصكِ
و أذهب بخيالاتي
و أنام على ذكراكِ
يا قلباً أكبر
و ثغراً أزهر
يزيلُ الحزن و يمحو اكتئاباتي
يا نبض الدنيا 
و هواء الدنيا
يا ماءً يروي ظمأ جناتي 
أجيبيني 
هل حُبكِ ذنبي
أم ذنبي حبكِ ! 
أم هو جُرم جمالٍ بين ثناياكِ ؟


- - - 

أحياناً أصاب بمرضٍ ناري بين أضلاعي
يشتعل حتى يلتهم كل أركاني و كياني !
و لا يهدأ إلاّ بمحبرةٍ تستشف منه جُل ما فيه 
لكنه يعاود الإحتراق مرات و مرات 
فقط لأجلها ..! 



من أرشيف الذاكرة
2004

هناك تعليق واحد: