الجمعة، 24 أغسطس 2012

سَحابةٌ من القلق!







لا تقلقي
لستُ بحراً يغدر أحبابهُ
فلن تغرقي
جئتُك أبحثُ عني 
وعن صورة الأشياء في ذاكرتي
أبحثُ عن رائحة عطرك
وخالٍ صغيرٍ في نهر نحرك!
جئتُ ببراءة الأطفال
وخطايا ترميني نحو صدرك!
فهلّا تُصدقي أو تُشفِقي!
إني لا أبحث عن رواية حبٍ
ولا أطلب منك أن تَعشِقي
فلا تسألي
إن السؤال جريمةٌ
تقتل الأشواق إذ نلتقي
مرًّ الزمانُ مثلي صامتاً
كألوانٍ في الشتاء تختفي
فخبأتُ مشاعري مُرغماً
ووأدتُ رسـائلـي مُرغماً
ما أضنّك العيش لو تُفارقي!
جئتُكِ أبحثُ عن ذكرى
وقُبلةٍ في الشفاه
فاشتعلي ناراً واحرِقِي
لا تترددي
ليس الغرام يا حُلوتي فكرةً
لا ولا قراراً لتُقرري
هو سجيةُ العُشاق أبداً
وصلاةٌ يُجزيها العناق
فتيممي وعانقي
هذا القوامُ آيةٌ كُبرى
يدورُ الكونُ حولها
نجوماً وكواكباً
وما الليل إن لم تتألقي!
يا قلادةَ السماء وفيروزها
وأثمن أحجاري
وياقوتي وعقيقي
فكوني كما أنتِ
وكوني كما كُنتِ
نبيذاً تُسكِر أقداحهُ الساقي!
ودعينا من أوهام الحياة فما
للأوهام خُلقنا لكي تتعلقي
هاكِ جسداً أضناهُ الغياب
جريحاً جاء مستسلماً
وبما أوتيتي فضمدي
ومزّقي
لا تصْمِتي
بُوحي بما بيننا قد جرى
ولا تقلقي
إن شاءت الأقدارُ لقاءاً
فمصيرُنا حتماً أن نلتقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق