دونكِ أرضي يابسةٌ
وأموَاجِي لا تصلُ شُطآني
لا أعرِفُ في الدُنيا قدَري
لا أعرِفُ في الأرضِ مَكاني !
دونكِ مَوْتي سَهلٌ
وإبحارِي صَعْبُ الإمكانِ
لا أقدِرُ أن أرحلَ أبداً
عن أحلامي عن إيماني !
ما لي واللهِ وطنٌ
إلا أنتِ يا أجمل أوطاني
نسيتُ ميلادي ولغتي
وصرتُ نِسياناً بهيئة إنسانِ
. .
دونكِ أرضي يابسةٌ
وأموَاجِي لا تصلُ شُطآني
لا أعرف بأني حيٌ
ولا قلبي يُحرِك وجداني
لا أقدر أن أُبصر حولي
وحولي يسأل، مَن أعماني !
لا أملك في دنياي إلاّ
أنتِ وأنتِ تاريخي وعنواني
قمرُكُ هذا يُبهجني
يُنسيني جُرحي وأحزاني
إني مخلوقٌ رجلٌ
لكني أضعتُ بعينيكِ كياني !
لا أعلمُ عنها شيئاً
رجولتي هي دوماً تنساني !
. .
دونكِ أرضي يابسةٌ
وأموَاجِي لا تصلُ شُطآني
سُفني فيها غارقةٌ
وأشرعتي اغتالت رُباني !
رجلٌ يحلمُ دوماً
أن تقتربي مني، من نيراني
أتراني لم أتكلم
لم أُفصِح عن حبي وأماني !؟
ألم تكتشفي أبداً
تلك الأسرار بعزفي وألحاني !
هل كانت خافيةً
أشواقي المملوؤة بأحزاني ؟
سأقول أحبكِ لا أخشى
لو قُلت بأني مجنونٌ وأناني
ما أعرفه حقاً أبدي
بأنكِ بدمائي، يحكيك لساني
أُحبكِ بألف ألف لون
أنت يا زهرةً بأجمل ألواني
. . . . .
حروبٌ في قلبي هناك
أشتكي حيناً منه إليه
يؤنبني و يحكي
ألست أنت مَن يُحبها ؟
يا مجنوناً أرد عليه !
من أرشيف الذاكرة
2007