ما اسمي؟
لا تسألني بربك
ليس مهماً
في زماننا الأسماء
لكنك لو أمعنت أكثر
ستعرفني ببحر "حدسك"!
وإن لم تعرفني، مَعاذ الله
سينجلي الغيم يوماً
وأنت أقرب لسماء غيمك!
أما أنا حتماً موجود
أقسم لك برب الوجود
فتش عني .. ستراني
اسماً بسهو العمد
ضاع بين دفاترك
وصدقني إن أقسمتُ لك
واسمعني ولو مرةً
فطالما بقيت آخر الجمهور
وبِكِلتي يديّ صفقتُ لك
واشفع لي في العتاب محبةً
فأجمل الصدق خليلٌ
يُهدي العتاب
ويغنيها "ما أجملك"
حكايتي ليست غريبة
فكلنا مقاعدٌ صامتة
يسكننا الخوف حباً
ونسكن بين جدران فصلك
وُلدت فيك يوماً
كان الشتاء فيه زهرياً
أتصدق أن يكون الزهر لونك؟
وُلدتُ فيك وشهادتي معي
وما زال الحبل معي
مازال السر موصولاً بحبل سرك!
هكذا عشنا معاً
بعيدان بالرغم أني
عشت فوق أرضك!
أحببتُك كأُمي
وغرستُك بذوراً بقلبي
فنمى الشوق قمحاً بحقلك
ورأيتك تحنو هناك
على صدر كل طفل
فغضضت الطرف لم أسأل
ألستُ طفلك؟!
هكذا عشنا مثل السؤال
يغفو على جمر الهوى
حالماً متى يحين صُبحك؟
وصدقني لم أقل ذنباً
بل ازداد الشوق فيك
فركضت فرِحاً أغنيك
وصار اللحن عزفك
أعترف بكل ما أعطيتني
علمتني أبجد كل شيء
وربيتني في دفء حضنك
لن أكابر فيك
لن أنس الجميل
فليس اللؤم مني
وليس اللؤم قدرك
إني فقط مازلت أقرأ
كما كنت كل صباح
أتلو الدعاء راجياً
أن يطول في الحب عمرك
كُنتَ كل شيء حولي
وكُنتَ أجمل الأشياء
والذكرى لا تحلو إلا بذكرك
أتصدق لو قلت لك
أنك سحرٌ مَس الفؤاد
مذ لمستُ الرمل
تاه بي دفءُ رَملك
وارتويت من بعض البقاع
من هناك جئت طامعاً
أبحث عن بعض وصلك
أنت أمي وأبي
وجذوري كلها من هناك
والقلب فيه نبضك
إني جئت بريئاً
"أفتل حبل السؤال"
فانعقد الحبل قبل أن أسألك!
أنت .. أينك؟! لَمْ أرك!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق