الأحد، 7 يونيو 2015

حذاءٌ عربي!




لماذا أنت وفيرُ التشاؤم!
تستاء من كلٍّ شيء حدّ الضجر!
لماذا أنت تشبهُ لعنةً عمياء
ترى السوادَ في كل شيءٍ
وظلاميُ النظر!
لا شيء أبدًا
اعتبرني يا سيدي غبيًا
أُفضلُ قصائد الحريةِ
على أقفاصٍ من ذهب
وأُفضلُ الموتَ حُرًا
وأفضل قبرًا في السماءِ
على بناءِ عُشٍّ من خشب!
لا شيء أبدًا
لا تقرأني بمنخارك سيدي
الوحلُ لا يقرأُ الضوءَ
الوحلُ يا سيدي كما قيل
يصيبُ الروح بالعَطب!
ولا شيء صدقني
كل ما في الأمر
لصوصٌ سرقوا أباك وأبي
غارقون بالنعيم بأرضنا
والشكر لهم والثناء لهم
وبالطبعِ لا ضرر
لماذا الغضب!
لا شيء أبدًا
مُجردُ جياعُ عدلٍ
يموتون بالجُملةِ كل يومٍ
تسحقهم أحذيةُ اللصوص
في الشوارع كالقطط
لماذا يا سيدي العجب!
لا شيء أبدًا
صوتُك مخصيٌّ
هي نعمةٌ يا سيدي
هي حكمةٌ من دون سبب!
لا شيء أبدًا
لا عليك مني
أخبرتُك اعتبرني غبيًا
واذهب للتبضع
اشترِ حذاءً من دكاكين العرب!

هناك تعليقان (2):