أقود سيارتي بشكل شبه يومي للتنقل من مدينة لأخرى وذلك لغرض الدراسة، لفت انتباهي خلال عام من التنقل على هذا الطريق اهتمام مُلفت في جودة عمليات إصلاح الطرق على مدار فصول السنة. وسافر بي "السرحان" لإسفلت بعض طرق وطني. هنا لاحظت أن سُمك طبقة الإسفلت تتعدى العشرين سنتيمتراً، بينما اسفلتنا ليس سوى شريحة مهلبية محفرة. أتساءل، أليس الإسفلت من مشتقات البترول العظيم! فلماذا هذا الشح في الإسفلت؟
في إحدى المرات، وفي طريق الذهاب اصطدمت سيارة بالأسلاك الجانبية للطريق والتي تمنع الحيوانات من عبور الطريق مما أدى لقطع جزء بسيط من الأسلاك. في طريق العودة وفي منتصف الليل، كان العمال يقومون بعملية إصلاح الأسلاك؟ غريبة جداً هذه الخدمة، حيث أن نصف "لمبات" ونخيل طريق الخليج في الشرقية مصدومة منذ عام الفيل!
أحياناً أتعجب من هذه الأعطال والتأخير في الإصلاحات لسنوات وسنوات، ألا يسير مسؤولو الطرق على نفس الشوارع التي نسير عليها؟ أم أنهم يذهبون للعمل بـ "هوليكبتر" حتى يصلوا لمكاتبهم بشكل أسرع ويؤدوا عملهم دون تأخير!
وطار بي "السرحان" نفسه إلى قواعد المرور والسلامة، وهنا أعترف : لسنا ملتزمين بقواعد المرور بشكل دقيق، ولكن أليس من المفترض وجود علامات مرور أولاً حتى نحكم على أنفسنا؟ ففي الشرقية أيضاً وخلال الصيف الماضي كنت أحاول البحث عن علامة "قف" أو حتى خطوط وسط شارع في قلب مدينة الدمام فلم أجد سوى علامات "أمامك مطبات صناعية" وكأننا بحاجة لمطبات صناعية أصلاً!
وبالحديث عن علامات المرور، نعرج حول التسميات الجديدة للشوارع والتي يحتاج كل فرد منا لكتاب تاريخ ومعجم لمعرفة طريق منزلهم! لا أعلم ما الفائدة أو الفكرة وراء تسمية شارع باسم مليجة البهبهاني مثلاً! أليس من المفترض استخدام أسماء أو أرقام واضحة وسهلة لتكون عوناً في إنشاء شبكة بريد مستقبلاً؟ فكيف تقوم بإرسال أو استلام طرد لعنوان منزلك الواقع على شارع "أبلة طازة
لا ننكر وجود ميزانيات هائلة لمشاريع ضخمة تساهم في عملية تطوير المجتمع وتنميته خصوصاً البُنى التحتية، ولكن التخطيط و التطبيق والتنفيذ كان وما زال يشكل مطبات في بلديات كثيرة بمباركة أبلة طازة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق